المحتويات
بالفعل الولادة الطبيعية هي الطريقة الأمثل والمُوصي بها إلا في حالات الضرورة القصوى التي لا بد من التدخل الجراحي فيها عن طريق الولادة القيصرية، ولكن السؤال هنا هل الولادة القيصرية تمنع الرضاعة الطبيعية؟ بالفعل الإجابة لا تمنع الرضاعة الطبيعية ولكنها تؤثر سلبًا عليها.
مدى تأثير الولادة القيصرية على نزول حليب الثدي
في حالة الولادة الطبيعية يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسن وهو الهرمون المنشط لهرمون الحليب البرولاكتين الموجود بالفعل عند الأم خلال فترة الحمل والذي يعمل على تجهيز ثديي الحامل في هذه الفترة حتى تتهيأ لرضاعة طفلها بعد الولادة مباشرةً، ولكن مع وجود هرمون الحمل خلال التسعة أشهر يتم منع تسرب الحليب من الثديين بينما عملية تجهيزه لا تزال مستمرة، وعند اقتراب موعد الولادة الطبيعية يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسن وهو هرمون اللبأ الذي يعمل على زيادة الطلق وانقباضات الرحم تجهيزًا لخروج الجنين وإنتاج الحليب وبالتالي تبدأ عملية الرضاعة الطبيعية بشكل أسرع وتلقائي بعد ساعتين من الولادة من حيث رضاعة اللبأ، بينما ينزل حليب الثدي الخفيف الأبيض في خلال يومين لثلاثة أيام كحد أقصى.
أما في حالة الولادة القيصرية فلا يتم إفراز هذا الهرمون على الفور ويتأخر مقارنةً بمن خضعت لولادة طبيعية ويتم انتظار نزول اللبأ من ثدييها لإرضاع طفلها الذي يحتاج للرضاعة بعد الولادة بساعة إلى ثلاثة ساعات وعند تأخر نزوله فسوف يتم إرضاع الطفل بطريقة صناعية هذا الأمر الذي لا يكون في صالح الأم ولا المولود؛ لأنه يجعل الطفل يعتاد على طعم حليب مختلف عن حليب الأم مما يجعل الطفل يرفض حليب الأم فيما بعد خاصةً وأن الحليب الصناعي مسكر ويجذب الأطفال أكثر من لبن الأم ويحرم الطفل من فوائد لبن الأم، بالإضافة إلى تأخر نزول حليب الأم لأكثر من خمسة أيام في بعض الأحيان لمن وٌلدوا قيصريًا.
إذا كانت الأم تلد قيصريًا للمرة الأولى فسوف ينزل اللبأ بعد ساعات قليلة من الولادة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة ساعات وربما يتأخر قليلًا عند البعض، وعند إرضاع الطفل فور نزول اللبأ يساعد الأمر على تنشيط هرمون البرولاكتين فيتدفق الحليب في مدة تتراوح ما بين يومين إلى أربعة أيام وأحيانًا خمسة أيام ويتزايد تدفقه بعد ذلك كلما زادت عدد مرات الرضاعةوتحفيز ثديي الأم.
أما إذا كانت الأم تلد قيصريًا للمرة الثانية فسوف ينزل اللبأ في غضون ساعتين إلى ثلاثة ساعات بعد الولادة مباشرةً ويتدفق اللبن بصورة أسرع في فترة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام بعد الولادة كحد أقصى.
ومع هذا الفيديو يمكنكم معرفة المزيد عن وقت إرضاع الطفل بعد الولادة القيصرية.
انتظار إفاقة الأم لساعات طويلة دون أن يلامس المولود جسد أمه.
إعطاء الطفل رضعة صناعية مباشرةً بعد الولادة بداع أن الأم لم تتمكن من إرضاعه لصعوبة جرحها وتأثير المخدر عليها.
عدم راحة الطفل أو الأم في وضعية الرضاعة.
دخول المولود الحضانة لإصابته بالصفراء أو انخفاض وزنه وإغفال أهمية شفط حليب الأم الأمر اللازم لتحفيز إدرار الحليب.
تعوّد الطفل على الرضاعة من الببرونة لسهولتها مقارنةً بالمجهود الذي يقوم به أثناء عملية شفط الحليب من ثدي الأم.
استخدام حبوب منع الحمل.
ضعف بنية الطفل وعدم استطاعته شفط الحليب.
شعور الأم بألم في ثدييها عند إرضاع الطفل وعدم إقبالها على الرضاعة بشكل متكرر وكافي.
وقد يرجع تأخر نزول الحليب لبعض الأسباب المرضية التي تتمثل في الآتي:
في حالة كانت الولادة قيصرية طارئة وحرجة.
في حالة كانت الأم تعاني من مرض السكر قبل الحمل أو سكري الحمل خلال فترة الحمل، وهنا يجب إعطاء الأم الأنسولين حتى يتم إدرار الحليب.
إذا كان هناك بقايا من المشيمة لا تزال موجودة في جسد الحامل والمعروفة بأن وجودها يقلل من إدرار اللبن؛ لأنها تبطئ من تنشيط هرمون البرولاكتين الذي لا بد وأن يتم تحفيزه بعد الولادة مباشرةً بطريقة تلقائية، وفي هذه الحالة يجب عمل تصوير أو سونار للتأكد من خروجها بالكامل.
في حالة كانت الأم تعاني من ضغط الدم المرتفع.
تعرض الأم لعملية جراحية في الثدي.
معاناة الأم من مرض معين خاص بالهرمونات.
وهذا الفيديو يفيدكم حول المزيد عن أسباب تأخر نزول حليب الثدي بعد الولادة عند الأم.
وهذا اللبأ ثقيل وأصفر اللون ويكون قوامه لزج خام وكميته قليلة وينزل على فترات أي بشكل بطئ ورغم ذلك فإنه ملئ بالبروتين والعناصر الغذائية الهامة والضرورية لمولودك، وكلما أرضعتِ مولودك أكثر من هذا اللبأ كلما كان إدرار الحليب أسرع وأكثر في الأيام القادمة ويكون حينها لونه أبيض وخفيف وكميته أكبر تكفي احتياجات مولودك التي تزيد يوميًا.
لا تدعي الطفل ينام كثيرُا بعد الولادة وهذا الأمر وارد بسبب تأثير المخدر بل ساعديه على الرضاعة بمشاركة أخصائية متخصصة.
حاولي ألا تزيد الفترة بين الرضعة والرضعة التي تليها أكثر من ثلاثة ساعات.
ضرورة الانتظام في الرضاعة، وإذا كان الأمر صعب على الأم فلا بد من استخدام ما يُسمى بمضخة أو تعصير الحليب لتحفيز إنتاج اللبن.
اعلمي أن اللبأ يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تفيد المولود ويجب أن يحصل عليها مع العلم أن ممارسة المولود لعملية الرضاعة سريعًا تقوي من مناعته وتجعله يٌقبل أكثر على ثدييك.
تناول الحلبة واللبن الطبيعي بكثرة.
حاولي أن ترضعي طفلك كل نصف ساعة إلى ساعة على أن تكون مدة الرضعة دقيقتين إلى ثلاثة دقائق خلال العشرة أيام الأولى.
لا تعطي المولود اللهاية أو الببرونة.
احرصي على تفريغ الطفل لحليب الثدي الواحد قبل أن تعطيه الثدي الآخر.
ينصح الأطباء بشفط الحليب المتبقي بعد إرضاع الطفل إن وُجد؛ لأن ذلك ينشط إدرار الحليب بشكل أكبر بعد ذلك.
تناول السوائل بكثرة وبمعدل لا يقل عن 2 لتر يوميًا.
الحصول على التغذية السليمة من فواكه وخضروات طازجة ولحوم ناضجة جيدًا وأطعمة سهلة الهضم والامتصاص.
كيف أتعامل مع مولودي في أسبوعه الأول
مع الدكتورة رولا قطامي يمكنكم معرفة المزيد حول كيفية التعامل مع مولودك في أول أيامه بعد الولادة مباشرةً ومعرفة عدد مرات الرضاعة الطبيعية وماذا عليكِ فعله وطريقة التعامل الصحيحة مع مولودك وماذا عليكِ معرفته فقط من خلال مشاهدة هذا الفيديو.
جرح الولادة القيصرية يعيق الأم قليلًا عن إرضاع طفلها سريعًا بل ويصعب الرجوع لحالتها الطبيعية بصورة أبكر بسبب الجرح وتأثير المخدر ولكن لا تدعي الأمر يطول كثيرًا معك من أجل صحة وسلامة مولودك واختاري وضع للرضاعة مريح لكِ حتى لا تتأذينَ، واعلمي أن ملامستك لجسد الطفل باكرًا تقلل من بكاءه فهو لا يرضع منكِ فقط وإنما يستمع إلى نبضاتك ودقات قلبك التي طالما نمى بجوارها طيلة فترة التسعة أشهر.
المصدر : المرأة