تُطبّقُ النساءُ هذه المعادلة: الزواجُ = رجلا أعمى + امرأةٍ جميلة!
المحتشماتُ والمتبرّجاتُ كلُّهنَّ تتزوّجُ.. هل الرجالُ عديمو التمييز؟
الرجلُ الذكيُّ يجذبُه عقلُ المرأة، والرجلُ الرومانسيُّ تجذبُه رقّةُ المرأة، والرجلُ ذو الخلقِ يجذبُه احتشامُ المرأة، والرجلُ الشهوانيُّ يجذبُه جسدُ المرأة.. إنَّ المرأةَ هي التي تختارُ رجلَها، على عكسِ ما يبدو!
هل يمكنُ أن تثقَ المرأةُ في رجلٍ يريدُ أن يتزوّجَها، فقط لجمالِ ساقيها؟؟!!
على رأيِ (أحمد رجب): الرجلُ العبيطُ فقط، هو الذي يدفعُ نقودَه ليشتريَ الفساتينَ على الموضة، لكي يتفرّجَ الرجالُ الآخرونَ على ساقَيْ زوجتِه!!!!!
تعرضُ غالبيةُ الفتياتِ أجسادَهنَّ علنًا ليفتنَّ الرجالَ، باعتبارِ أنَّ هذا يجعلُهنَّ يتزوّجنَ أسرع.. للأسف: يحدثُ العكسُ تمامًا، فإغواءُ الشبابِ والمراهقينَ يجعلُهم يُهملونَ الدراسةَ، ويهجرونَ الثقافةَ، ويتفرّغونَ للهلاوسِ الجسديّةِ بعيدًا عنِ الضميرِ والأخلاقِ والدين[1]، فيكونُ هذا أحدَ الأسبابِ الجوهريّةِ التي تعملُ على تدميرِ المجتمعِ وتردّي الاقتصادِ وقلّةِ فرصِ العمل، وبالتالي تأخّرِ سنِّ الزواجِ لدى الجنسين!!!!!.. هذا بالإضافةِ لفتورِ همّةِ الشبابِ العابثِ لتحمّلِ أعباءِ الزواجِ في الوقتِ الذي يستطيعُ التسلّي فيه بأيّ فتاةٍ مجّانًا!!.. فهل تعقِلْن؟؟!!
حينما يتزوّجُ الرجلُ المرأةَ لا يتزوّجُ جسدَها فقط.. إنّه يتزوّجُ كذلك قلبَها ومشاعرَها، ورُوحَها وضميرَها، وعقلَها وثقافتَها، وذكرياتِها وطموحاتِها، وأهلَها وأقاربَها، وبيئتَها ومجتمَعها.. يدركُ الرجلُ هذا بعدَ فواتِ الأوان!
يُصاحبُ الرجلُ فتياتٍ كثيراتٍ يثقُ في أنوثتِهنّ، ولكنّه يتزوّجُ فتاةً واحدةً فقط يثقُ في وفائها له!
يتسلّى الرجلُ بكلِّ ما لذّ وطابَ من النساء، دونَ أن يتدخّلَ عقلُه أو ضميرُه في ذلك.. ولكنَّ الأمرَ يختلفُ تمامًا عندَما يفكّرُ في الزواج، خاصّةً وأنّ الظروفَ الاقتصاديّةَ تجعلُه غيرَ قادرٍ على الزواجِ أكثرَ من مرّة، وبل تجعلُه أحيانًا غيرَ قادرٍ على التطليق!.. لهذا يختلفُ نُموذجُ الزوجةِ لديه اختلافًا جذريًّا عن نموذجِ المُسلّيَة!
لقد فقدَ كثيرٌ من الشبابِ الثقةَ في الفتيات، بسببِ شيوعِ الأزياءِ الفاحشة، وقصصِ الحبِّ "الفاشلة" وما يمكنُ أن يكونَ قد قُدّمَ فيها من "تنازلات"، والزواجِ العرفي (الزنا اللا عرفي)، لدرجةِ أنَّ بعضَهم صارَ يدعو اللهَ عندَ التفكيرِ في الزواجِ قائلا: يا ربّ.. سأرضى ولو بواحدةٍ تمَّ تقبيلُها من قبل.. المهمُّ أن تكونَ بكرًا!!
رغمَ أنَّ الزواجَ بالريفِ به الكثيرُ من المبالغاتِ المادّيّة، إلا إنّ به مَيْزةً هائلة: هي أنّك تستطيعُ أن تثقَ بشرفِ الفتاةِ الريفيّة، فمظاهرُ الانحلالِ المدنيِّ لم تكتسحْ ريفَنا بعد!
قد يتزوّجُ رجلٌ متديّنٌ فتاةً لا ترقى لمستواه الأخلاقيّ، على أملِ أن يستطيعَ تغييرَها بعدَ الزواج.. أنصحُه كذلك بأن يحضرَ أسدًا برّيًا بالغًا، ويحاولَ ترويضَه.. ما دام كلُّ شيءٍ ممكنا!!
المرأةُ المتحرّرةُ "الأنيقة"، يتسلّى بها رجلٌ مُجَرِّب، ويتزوّجُها رجلٌ مغفّل!!
أحيانًا أشفقُ على الفتاةِ غيرِ المحتشمة، فحينما أتأمّلُ حالَها أجدُها ضائعةٌ في سوقِ الرجالِ وسْطَ آلافِ الجميلاتِ مثلِها ـ إن كانت جميلة! ـ يهدّدُها شبحُ العنوسة، وتريدُ أن تربحَ في سباقِها مع الزمنِ شابًا ملائمًا.. وحينما تنظرُ إلى نفسِها لا تجدُ ما يمكنُ أن تنافسَ به سوي جسدِها وشكلِها، فهي ـ كالآلافِ مثلِها ـ لا تثقُ في شخصيّتِها ولا عقلِها ولا ذكائِها ولا ثقافتِها ولا أخلاقِها!
المصدر : المرأة