يُعرَّف عنق الرحم على أنّه النهاية السفليّة من الرحم، والذي ينفتح داخل المهبل مباشرةً، وهو المكان الذي تدخل منه الحيوانات المنوية عندَ عمليّة التواصل الجنسيّ وصولًا إلى الرحم، أو بعد عملية التخصيب الاصطناعي والحقن المجهريّ للحيوانات المنويّة، ويُعدُّ عنق الرحم مخزنًا للحيوانات المنوية، بحيث يُطلق العديد منها على شكل دفعات في حال جاهزيّة بويضات الأنثى للتلقيح، وعلى ضوء فَهم هذه الآليّة تم الاسترشاد لإحدى أهمّ طرق منع العمل وهي عملية ربط عنق الرحم لمنع الحمل.
يتمُّ إجراء هذه العملية عادةً للحفاظ على الحمل، خصوصًا في الشهر الثالث من الحمل، وذلك قبل أن تُتخذ كوسيلة لمنع الحمل وتصبح من الطرق الشائعة في حال رغبت الأنثى بإيقاف الحمل نهائيًّا مع استمرار الاتصال الجنسيّ، خصوصًا إذا كانت تعاني من مشاكل مرضية لا تسمح لها باستخدام الموانع الاعتيادية كالحبوب؛ بسبب مشاكل في الكلى مثلًا، أو لا تستطيع استخدام الوسائل الميكانيكية كاللولب لوجود تخرّشات أو بثور في جهازها التناسلي، ومن أسباب استدعاء القيام بهذه العملية:
لم تُثبتِ الدراسات بوجود أيّة أضرار على المدى البعيد فيما يخص عملية ربط عنق الرحم لمنع الحمل، وذلك إذا تمّ إجراؤها بطريقة احترافية بواسطة أخصائي نسائية وتوليد خبير، وتصل احتمالية نجاعة هذه العملية إلى ما يزيد عن 98%، لكن مع ذلك يبقى هناك بعض المخاوف التي يُمكن أن تسبّب أضرارًا أو مضاعفات بعد عملية ربط عنق الرحم لمنع الحمل، وتتمثّل في:
المصدر : المرأة