عمل المرأة.. بين الضرورة والضرر

عمل المرأة.. بين الضرورة والضرر
  • عمل المرأة.. بين الضرورة والضرر
1 صورة

انتهت الحرب العالمية الأولى وأصبحت أوروبا وقد خسرت مئات الآلاف من رجالها..



ثم تلتها الحرب العالمية الثانية بعنفوانها.. واستيقظت أوروبا على جرح مرير فقدت معه معظم شبابها..



هنا..  وجدت المرأة الأوروبية نفسها مضطرة للعمل، في غياب كبير للرجولة والشباب بعد الحرب الطاحنة.



كان عمل المرأة ملاذا للمرأة وخيارا لا مرد له.. إنها مضطرة للعمل لكسب لقمة العيش..



تعاقبت الأيام.. ومرت السنون.. ونشا جيل جديد من الشباب وجد نفسه جنبا إلى جنب مع المرأة في ساحات العمل..



عاشت أوروبا نهضة صناعية رافقت مشاركة المرأة للرجل في العمل..



وليست مشاركتها سببا فيها ـ حيث إن عوامل النهضة معروفة.. وليس تغريد الطيور كل صباح سببا لشروق الشمس!



مع التقدم الصناعي الذي حظيت به أوروبا أصبح عمل المرأة غير ضروري، ولا سيما بعد أن حلت الآلة الحديثة مكان الأيدي العاملة، وأصبحت المصانع تعتمد على الآلة عوضا عن الإنسان.



يفترض هنا أن تعود المرأة إلى مقرها وقرارها.. إلى بيتها.. تمارس دورها في مصنع الأجيال.



لكن غرور المرأة وتلبيس إبليس ودعاة التحرر والمساواة، أقنعوا المرأة بحقها في البقاء في ساحات الرجال جنبا إلى جنب، وتم تأسيس المنظمات الهدامة للدفاع عن ذلك الحق المزعوم!



كان عمل المرأة في أوروبا ضرورة، ثم أصبح ضررا..



استمرار عمل المرأة في أوروبا كانت له انعكاسات سلبية عظيمة منها :



1-   تدني أجور الرجال.



2-   ارتفاع معدل انتشار البطالة بشكل كبير.



3- النهضة الصناعية = الآلة عوضا عن الإنسان.. الرجل يطرد من عمله بسبب أجره المرتفع، والمرأة تستغل بسبب تدني أجرها.



4-   المراة التي طردت من عملها مارست مهنة البغاء والزنا.. إنه عمل ومهنة!!



5-   نشوء جيل منفلت يسمونه متحررا لا يعرف أي شيء من معاني القيم والأخلاق، بسبب فقدان التربية!



واليوم.. في بلادنا الإسلامية، نجد كثيرا من أعداء الإنسانية يرفعون شعارات براقة عن حقوق المرأة، ويطالبون بمساواتها مع الرجل وإعطائها فرص العمل.. في وقت نجد فيه الرجال أنفسهم عاجزين عن إيجاد فرص عمل كريمة لهم تعينهم على الحياة وشراء المسكن والزواج والنفقة!!



إن صيحات حقوق المرأة الملغومة ليست إلا دعوات صريحة إلى الانفلات من قيود وضوابط العفاف، للقضاء على ما تبقى من حياء الأمة وكرامتها.. وللقضاء على جيل المستقبل في مهده.. كيف لا وإن اعمل المرأة سيكون سببا في جيل مهتز لا يعرف للأخلاق قدرا!



إن المرأة في عملها خارج المنزل تفقد الكثير الكثير من أنوثتها الجميلة، التي يحتاج إليها الرجل إذا عاد إلى بيته.



إن عمل المرأة يحرم الطفولة أبسط حقوقها من الرعاية.. ومن ثم ينشا جيل لا يقيم لأمه قدرا ولا معروفا ولا برا ولا إحسانا.. كيف وهي التي تركته في طفولته من أجل مصالح ومكاسب مزعومة؟!



إن عمل المرأة يضيع على الرجال فرصا كثيرة في العمل هم أحق بها.. ومعلوم أن الشريعة كلفت الرجال بجميع أنواع النفقات دون النساء.



الأم تضع طفلها في الحضانة وهو صغير من اجل أن تذهب إلى عملها، وتحرمه حقه في العطف والرعاية.. والرجل يضع أمه في دور العجزة والمسنين إذا كبرت ويحرمها من حقها في العطف والرعاية كما فعلت به وهو صغير!!.. إنه مظهر من مظاهر الانتقام الإلهي العاجل ـ في الدنيا قبل الآخرة ـ من المرأة التي تعمل خارج المنزل من غير ضرورة.



إن عمل المرأة خارج المنزل مثل الدواء لا يكون إلا للضرورة.



المرأة نصف المجتمع، وعمل هذا النصف في المنزل يضمن سلامة النصفيين.



إن عمل المرأة داخل البيت، وعمل الرجل خارج البيت مثل الشهيق والزفير.. ليس أحدهما أفضل أو أشرف أو أهم من الآخر، لأن الحياة لا تستقيم إلا بهما.



كفى بالمرأة فخرا أن تكون ربة بيت، لأن البيت هو أهم مؤسسة اجتماعية على الإطلاق، يسعى أعداؤنا لهدمها بسمومهم.



ما أكثر الذين يجاملون النساء وهم لهنّ أعداء.. ما أكثر الذين يدعون أنّهم مسلمون مؤمنون، لكنهم يقفزون فوق كلام الله في القرآن الكريم: "وقرن في بيوتكن".. وكأنها آية ليست في كتاب الله!!



إقرئي أيضا

تابعي أهم وآخر الأخبار على مجلة المراة