باختصار إنها لا تصلح أساسا

باختصار إنها لا تصلح أساسا
  • باختصار إنها لا تصلح أساسا
1 صورة

حرّمَ الإسلامُ زواجَ المرأةِ المسلمةِ من غيرِ المسلم، مع أنّه أباحَ للرجلِ المسلمِ الزواجَ من النساءِ اليهوديّاتِ أو المسيحيّات.. ونظرًا لأنَّ اللهُ سبحانَه أرحمُ وأعدلُ من أن تتّهمَه متزعماتُ الحركاتِ النسائيّةِ بالظلمِ ـ سبحانه ـ فلا بدَّ أنَّ هناك حكمةً في هذا التحريم.. إنَّ ذلك قد يعودُ إلى السببينِ التاليين:



- أنَّ المرأةَ سلسلةُ الانقيادِ لزوجِها، وذلك لهيمنتِه عليها عاطفيًّا ونفسيًّا وجسديّا.



-أنَّ أولادَهما سيكونونَ على دينِ زوجِها، ممّا سيشعرُها بعدمِ استقرارِ نفسيِّ وعاطفيّ، لأنّها تحتاجُ لأن تشعرَ بالانتماءِ لأسرتِها والاندماجِ فيها، وليسَ سهلا عليها أن تقاومَ ضغوطَ الوسطِ المحيطِ بها لما لا نهاية، ويصيبُها الانتقادُ المستمرُّ والشعورُ بالوحدةِ والاختلافِ بالتوتّرِ والقلق، ممّا يُهدّدُ بسهولةِ التأثيرِ عليها وتركِها للإسلام.



إنَّ نفسَ هذينِ السببينِ كافيانِ للإجابةِ على التساؤلِ الساذجِ الذي يقول: "ولماذا لا تصلحُ المرأةُ لقيادةِ الرجال؟"!!



  تتساءلُ كثيرٌ من النساءِ في تحدٍّ: ولماذا لا تصلحُ المرأةُ للعملِ مثلَ الرجل؟



إنَّ هذا السؤالَ في حدِّ ذاتِه هو الإجابة، فهو يدلُّ على أنَّ هؤلاءِ النساءَ لا يفهمْنَ أنفسهنَّ جيّدًا، ولا يعرفْنَ الفروقَ الجوهريّةَ بينَ الرجلِ والمرأة، ولا يعرفْنَ نقاطَ قوّتِهنَّ ونقاطَ ضعفهنّ!!



فهل تصلحُ مثلُ هذه النساءِ للعمل؟.. وهل سيُجدْنَ فهمَ مرءوسيهنَّ والتعاملَ معهم؟.. كيفَ وهنَّ لا يفهمنَ أنفسهنَّ أساسًا؟؟!!!!



بالرغمِ من أنَّ النساءَ مخلوقاتٌ هشّةٌ يسهلُ التأثيرُ عليها، إلا إنّها تدّعي أنّها تستطيعُ أداءَ وظائفِ الرجلِ بنفسِ الكفاءة، بل وقيادتَه!!.. حسنًا.. سأبينُ لكنَّ أيتُها النساءُ كيفَ أنّكنَّ مخلوقاتٌ سهلةُ الخداع:



-فبينما تمَّ إقناعقُكنَّ بأنّكنَّ مساوياتٌ للرجالِ، لدرجةِ أنَّ طاعتَكنَّ لهم وحنانَكنَّ عليهم يعُدُّ ذلا، ومكوثَكنَّ في البيتِ عبوديّة، ولا وجودَ لكنَّ إلا بمنافسةِ الرجلِ في العمل (مع أنّ المرأةَ العاملةَ تضيفُ لنفسِها درجاتٍ من العبوديّةِ لرؤسائها في السلّمِ الوظيفيّ!!)، في نفسِ الوقتِ تمَّ إقناعُكنَّ بأنّكنَّ يجبُ أن تكُنَّ عصريّاتٍ أنيقات، تعرضنَ مفاتنكنَّ للرجالِ لتشعرنَ بتأثيركنَّ عليهم.. وبهذا تمارسنَ دورَ الإماءِ والجواري، وتبدينَ كالسلعِ الرخيصةِ التافهة، وأنتنَّ في منتهى السعادةِ والفخر!!.. ومنتهى أملِ الفتاةِ منكنَّ أن تصيرَ مغنيّةً أو ممثّلةً أو فتاةَ إعلانٍ أو راقصة، لتتاجرَ بجسدِها كأرخصِ الداعراتِ اللاتي عرفهنَّ التاريخ!!



-وبينما تمَّ إقناعُكنَّ بأنّ الفردَ هو القيمةُ العظمى في الحياة، ومن حقِّه أن يتحرّرَ من كلِّ المفاهيمِ والعقائدِ الباليةِ التي تحدُّ من حرّيّتِه، في نفسِ الوقتِ تمَّ برمجتكنَّ لتنسحقنَ في مؤسّساتِ المجتمعِ (الإعلام، التعليم، العمل) التي تُلغي تماما أيَّ حرّيّةٍ لكنَّ في الاختيار، وهي ـ على عكسِ العقائدِ والأديان ـ إجباريّةٌ ساحقةٌ.



-ويمكنك أن تضحكي من قلبِك على القصّةِ الهزليّة التالية.. فالقانونِ على وشكِ رفعِ سنِّ زواجِ الفتاة من 16 إلى 18 (تمهيدا لرفعه إلى 21).. أطرفُ ما ستسمعينه من الأخوات إيّاهنّ، هو ادعاءهنّ بأنّ حرمان الفتاةِ من الزواجِ في سنّ السابعةِ عشرة ـ حتّى لو كانت تريد ذلك، هو خطوةٌ هامّةٌ في طريق حرّيّتها!!!!.. يا عزيزتي: إنّ الحرّيّة التي يمنّونك بها تعني أن يتحكّموا هم في مصيرك وأخلاقك ووعيك، بدلا من استسلامك لدينك وطاعتك لأبيك وأخيك وزوجك!!



أليسَ هذا تناقضًا صارخا يدلُّ على نقصٍ في العقلِ والدين، ويشي بوضوحٍ بمدى استغلالِكنَّ من قبَلِ دهاةٍ مُغرضين، يُروّجونَ كلَّ هذه الشعاراتِ المتناقضة، التي تُخالفُ الدينَ والفطرةَ والعقلَ والمنطق، فتتخذنَها للأسفِ مِنهاجا لكُنَّ في الحياة؟؟!!!.. هل بعدَ ذلك يمكن أن تطمئنّي أنتِ نفسِكِ لامرأةٍ في موضعِ القيادةِ، ألاّ تكونَ ألعوبةً في يدِ دهاةِ الرجالِ من وراءِ الأستار؟؟!!



رغمَ كلِّ المساوئِ التي يُسبّبُها عملُ المرأة، والخسائرِ الاجتماعيّةِ والاقتصاديّةِ الفادحةِ التي يُكبّدُها للمجتمع، ما زلنا نسمعُ من يؤكّدُ أنَّ للمرأةِ دورًا لا غنى عنه في التنميةِ الاقتصاديّةِ للمجتمع، وكأنّنا شعبٌ منقرضٌ لا نجدُ الرجالَ الكافينَ لإنجازِ العمل!!.. لا يتسرّعْ أحدٌ ويفهمْ أنّني أتّهمُ أصحابَ هذه المزاعمِ بالكذبِ ـ حاشايَ وحاشاهم ـ فالمؤكّدُ الذي لا جدالَ فيه، هو أنَّ المرأةَ بالفعلِ تساهمُ في تنميةِ المجتمع!.. فبالرغم من أنّها حينما تخرجُ للعملِ تفقدُ أنوثتَها، وتؤدّي إلى بطالةِ الشبابِ فيتأخّرُ سنُّ زواجِها، وبعدَ أن تتزوّجَ لا تجدُ الوقتَ الكافي لرعايةِ بيتِها وزوجِها وأطفالِها، وتتحمّلُ ضغوطًا فوقَ طاقتِها، فتصبحُ أكثرَ صلاحيةً للطلاقِ أو خيانةِ زوجِها لها أو تزوّجِه عليها، وتؤدّي إلى اضطرابِ العملِ وضعفِ كفاءتِه، وانحرافِ الرجالِ الذينَ تختلطُ بهم، إلا إنّ  كلُّ هذا يخدمُ المجتمع، فمن أجلِه تنهالُ علينا المعوناتُ الغربيّةُ والمنحُ المشبوهةُ التي تدخلُ في دفعِ رواتبِ الرجالِ والنساءِ وبناءِ المستشفياتِ والبنية التحتيّة!!!.. إنَّ هذه تضحيةٌ من المرأةِ نُكنُّ لها كلَّ التقديرِ والإجلالِ، حيثُ تُضحّي بأنوثِتِها وسعادتِها وزوجِها وأولادِها وأخلاقِ مجتمعِها واستقرارِه في سبيلِ الفقراءِ والمُعدمينَ والمرضى.. يا لها من تضحية!!



إقرئي أيضا

تابعي أهم وآخر الأخبار على مجلة المراة