التعامل مع تقلبات المزاج أثناء الحمل

التعامل مع تقلبات المزاج أثناء الحمل
  • التعامل مع تقلبات المزاج أثناء الحمل
1 صورة

تقلبات مزاج الحامل



يتصف الحمل بحدوث تغيرات جسدية وعاطفية كثيرة، ولذلك ينبغي على الحامل فهم هذه التغيرات للاستمتاع بالحمل، وتُعدّ تقلبات المزاج أثناء الحمل أمراً شائعاً، تعاني منه العديد من الحوامل، وتسهم في ظهورها العديد من المخاوف، والتي تتمثّل بمخاوف الأم المتعلقة بكونها أماً جيدة للمولود الجديد، وطريقة إدارتها للأمور المالية، وقلقها بشأن صحة طفلها، وتحضيرها للولادة، وفي الحقيقة تحدث تغيرات المزاج أثناء الحمل بسبب تغير مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون، التي يمكن أن تؤثر في مستوى النواقل العصبية (بالإنجليزية: Neurotransmitters) في الدماغ، والتي تتحكم بالمزاج، كما أنّ الإجهاد البدني، والتعب، والتغيرات في عملية الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) تسبب هذه التقلبات، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم التقلبات المزاجية تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى، أي ما بين الأسبوع 6-10 من الحمل، كما أنّها تظهر مرة أخرى في الثلث الثالث من الحمل عند الاستعداد للولادة، ومن المهم أن تستوعب الحامل أنّ هذه التقلبات تُعدّ أمراً طبيعياً، تعاني منه الكثير من النساء، فهي ليست وحدها في هذه المعاناة، مما يساعدها على تقبل الواقع والتعايش معه.



المشاعر المختلفة أثناء الحمل



قد تشعر الحامل بعدد من المشاعر المختلفة أثناء رحلة الحمل والولادة، ومنها ما يلي:




  • المفاجأة: قد تشعر المرأة بالعديد من المفاجآت أثناء الحمل، كما هو الحال عند إخبارها بأنّها حامل، أو عند إخبارها بأنّها حامل بتوأم، وتختلف ردود الأفعال بين النساء تجاه المفاجآت؛ فقد يرحب البعض بعفوية بالأخبار والأحداث المفاجئة، في حين تفضل بعض النساء أن تكون جميع الأحداث قد خطط لها مسبقاً بشكلٍ جيد، ومما يساعد على التعامل مع عنصر المفاجأة أثناء الحمل، والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة في بعض المواقف، توقُع ما يمكن أن يحدث خلال الحمل، من خلال قراءة الكتب أو مطالعة مواقع الإنترنت.

  • الفرح: تشعر الحامل بالفرح والسعادة عند تأكيد الحمل، وخاصةً إذا كان الحمل مخططاً له ومرغوباً به، ويُتوقع في حالة الحمل الصحي أن يستمر شعور الحامل بالمتعة والسرور، على الرغم من متاعب الحمل البدنية.

  • الغضب: يمكن أن تنشأ مشاعر الغضب كجزء من التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، مما يؤدي إلى الشعور بالضعف وقلة الأمان، وفي بعض الحالات تستجيب بعض النساء للتقلصات المؤلمة أثناء المخاض، عن طريق السلوك العدواني تجاه كل من القابلة وشريك الحياة، وبعد ولادة الطفل قد تشعر المرأة بالضيق من حين لآخر، بسبب شعورها بفقدان الحرية والاستقلال الذين كانت تتمتع بهما قبل الولادة، وحاجة طفلها للعناية على مدار 24 ساعة.

  • الخوف: تُعدّ أكثر المظاهر الشائعة للخوف عند الحامل، قلقها بشأن إنجاب طفل مريض أو معاق، كما أنّ بعض النساء يخشين الموت أثناء الولادة، وقد تخاف بعض النساء من الولادة نفسها، ويطلق عليه مصطلح Tokophobia، الأمر الذي يُعدّ اضطراباً نفسياً يحتاج إلى تقديم المشورة، أو المناقشة المطولة مع القابلة أو الطبيب المختص.

  • الحب: يرتبط الحب المتمثل بالمودة، والألفة، والرغبة الجسدية بقوة مع هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وهو الهرمون المسؤول عن حدوث تقلصات الرحم أثناء المخاض، والذي يطلق عليه اسم هرمون الحب، وفي الحقيقة تساهم الولادة الخالية من المضاعفات في عملية الترابط والتقارب بين الأم وطفلها، في حين يمكن أن تؤدي المضاعفات التي تحدث أثناء الولادة إلى تأخير هذه العملية، حيث تشعر بعض الأمهات الجدد بالقلق، لعدم شعورهن بالحب الكبير للطفل على الفور، إلا أنّ المشاعر تقوى وتزداد بعد وقتٍ قصير جداً من الولادة.



التعامل مع تقلبات المزاج أثناء الحمل



ينبغي على الحامل أن تذكر نفسها أن تقلبات المزاج أمر طبيعي أثناء الحمل، ويمكن اتباع النصائح الآتية لتقليل أثر تقلبات المزاج في الحامل:




  • التعامل مع الأمور ببساطة: ينبغي على الحامل أن تضع نفسها في أعلى قائمة الأولويات الخاصة بها، بدلاً من وضع قائمة طويلة من المهام للقيام بها قبل الولادة، ولذلك يجب على الحامل تدليل نفسها كجزء أساسي من رعاية طفلها.

  • تقوية العلاقة مع شريك الحياة: يُعدّ التعبير عن مشاعر الحب لشريك الحياة أمراً مهماً في تعزيز العلاقة معه، ولذلك ينبغي على الحامل أن تقضي الكثير من الوقت مع شريك الحياة، كأن تذهب معه في إجازة إن أمكن قبل مجيء الطفل.

  • فعل الأشياء المحببة والمريحة للحامل: مثل أخذ قيلولة، أو الذهاب في نزهة، أو التدليك قبل الولادة، أو مشاهدة فيلم مع الأصدقاء.

  • التحدث عن المشاعر السلبية: يساعد التحدث عن هموم المستقبل والمخاوف مع الأصدقاء على التعامل معها، أو التوصل إلى أفكار تتعلق بالحلول، كما ينبغي على الحامل ضرورة المحافظة على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع شريك الحياة، والاستماع إليه.

  • إدارة التوتر بطريقة صحيحة: من الطرق الناجحة لإدارة التوتر ممارسة الرياضة، والحصول على بعض المتعة، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتناول الطعام بشكلٍ جيد، إذ ينبغي على الحامل ألا تسمح للإحباط بالتأثير في حياتها، بل عليها إيجاد طرق لتقليل الضغط.

  • تحديد مصادر التوتر في الحياة وتغيير ما يمكن تغييره: يمكن أن تقلل الحامل من التوتر عن طريق الحد من العناصر الموجودة في قائمة المهام الخاصة بالحامل، أو محاولة الاستفادة من دروس يوغا الحمل، أو استشارة مستشار محترف، أو ممارسة التأمل، أو ممارسة أساليب الاسترخاء الأخرى.



إقرئي أيضا

تابعي أهم وآخر الأخبار على مجلة المراة