بينت هذه الدراسة العلمية الحديثة التي استمرت 16 عاما وأجرى خلالها العلماء عدة مقابلات مع 355 زوجا من الرجال والنساء، تمحورت الأسئلة التي طرحت عليهم حول التوتر في العلاقة بين الزوجين والخصام المتبادل، أن الدافع الحقيقي لطلب الطلاق هو عدم قدرة الرجال على تغيير سلوكهم ولا تقديم أية تنازلات لصالح الحياة الزوجية المشتركة.
كما أظهرت أن النساء يعبرن عن استيائهن من الحياة الزوجية منذ مرحلة مبكرة من الزواج، أكثر من الرجال، في حين أن الأزواج من الرجال، لا يعترفون إلا بوجود متوسط من التوتر المتبادل أثناء الدراسة وأن معاناتهم الحقيقية تبدأ بعد مدة طويلة من الزواج، حيث يبدؤون فعليا في إبداء التذمر وعدم الرضا.
هذا، وقد أكدت مديرة البحث، “كيرا بيرديت”، ان النساء أكثر جدية خلال فترة الزواجوأن انتظاراتهن أكثر واقعية من الرجال، الذين تغلب عليهم المثالية في بداية الحياة الزوجية.
دراسات سابقة عن رغبة النساء في الطلاق
وفق دراسة أمريكية نشرت منذ سنتين ونصف في موقع “الرجل”، عبرت 55 % من النساء اللائي شملتهم عن استيائهن وانزعاجهن من الزواج و أنهم يرغبن في الطلاق والانفصال عن أزواجهن.
فيما كشفت الدراسة أن 29% من الرجال عبروا عن عدم رضاهم عن زوجاتهم، وهي تعد نسبة قليلة مقارنة بالنساء.
وأرجعت هذه الدراسة الأمريكية التي طالت تحليلاتها سائر دول العالم رغبة المرأة الملحة في الطلاق إلى عدة أسباب من أهمها: تغيير أسلوب الحياة، لأن أغلبية النساء يجبرن على ترك مشوارهن المهني الطويل من أجل العناية بالبيت والأولاد، وهو ما يؤثر سلبا على نفسيتهن.
فضلا عن تغير جسم المرأة بسبب الحمل والولادة، إذ ينجم عنه قلة ثقة بالنفس بسبب الوزن الزائد الذي عادة ما تكتسبه.
كما سلطت الدراسة، على عدة أسباب عامة للطلاق، نستعرضها فيما يلي: