مفهوم المباعدة بين الولادات
يُقصدُ بمصطلح المباعدة بينَ الولادات هو استخدام وسائل منع الحمل، من أجل زيادة عدد السنوات بين كل ولادة وأخرى؛ وذلك من أجل الحفاظ على صحّة الجهاز التناسليّ الأنثوي، وتمكين من الرحم من ترميم نفسه، بالإضافة لخضوع الأنثى لعلاجات -إن كانت تحتاج ذلك- من أجل تصحيح أيّة مشاكل صحيّة رافقت الحمل السابق، وهذا ما تنصحُ به منظمة الصحة العالمية وجمعيات طب الأسرة في أغلب البلدان في العالم، وفي هذا المقال سيتمّ توضيح فوائد المباعدة بين الولادات.
تهدفُ المباعدة بين الولادات إلى العديد من الفوائد التي تعود بالنفع أوّلًا وأخيرًا على صحة المرأة الإنجابية، بالإضافة إلى الفوائد السلوكية والمجتمعية وما يعود بالنفع على الاهتمام بتربية الأطفال التربية السليمة وعدم التقصير في منح كل طفل حقه الكامل في الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية، وتتمثل هذه الفوائد فيما يأتي:
تثقيف الأنثى تربويًّا وصحيًّا فيما يتعلّق بالتنشئة السليمة للأطفال، حيث إنّ الأنثى -عند المباعدة بين الولادات- تكون قادرة على تلافي العديد من الأخطاء التي ارتكبتها في تربية الطفل الأول، وبالتالي تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء في تربية الطفل الثاني والثالث، وبالتالي تحسين نوعية الجيل والتأثير الإيجابي على النمو الفكري والنفسي لأولادها جميعًا.
لم يذكر التصنيف الصحي العالمي أو منظمة الصحة العالمية أيّة أضرار تُذكَر فيما يتعلّق بأسلوب المباعدة بين الولادات لتحسين الوضع الأسري العام، لكن هناك بعض الأضرار أو المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالات خاصة جدًّا عند تبني تطبيق المباعدة بين الولادات، منها: