حمامات الساونا يعتبر حمام الساونا أحد أنواع الحمامات المعروفة في العالم كما هو بالنسبة للحمام التركيّ والحمام المغربيّ، حيثُ يُعدُّ وسيلةً عصريّةً في تخفيف حدة التوتر والإجهاد الذي يُصيب الجسم بفعل ضغوطات الحياة المختلفة، فهو مكانٌ دافئ وعادئ يتميّز بدرجة حرارة تساعد على استرخاء العضلات، وتحسين الدورة الدموية من خلال تحفيز الجسم على إفراز هرمون الإندروفين، ولحمام الساونا الكثير من الفوائد التي سنتطرّق للحديث عنها فيما بعد. فوائد حمامات الساونا للتنحيف يعتبر حمام الساونا كغيره من الوسائل التي يستخدمها الإنسان في عملية إنقاص الوزن وحرق نسبة جيدة من الدهون، وذلك من خلال زيادة عملية الأيض في الجسم، وزيادة عملية التعرّق، وإخراج وطرد السموم، حيثُ تعمل الحرارة العالية على استخدام وحرق الطاقة الموجودة في الجسم، فالحمام الواحد يساعد على حرق ثلاثمئة سعرة حرارية؛ لذا يُنصح باستخدامه بشكلٍ دوريّ من قال إن فوائد الساونا للنساء فقط! الرجال أيضًا يمكن أن يستفيدوا من القدرة العلاجية للحمام. والفوائد القادمة والتحذيرات تنطبق على كلًا من الرجال والنساء. ولك أن تعرف، أن بالقديم كان حمام البخار العام مخصص للرجال من الأساس.
تعتبر حمّامات الساونا أحد أنواع العلاجات النفسيّة والجسدية الّتي اتّبعها الإنسان منذ قديم الزمان وحتى وقتنا هذا، وقد شاع انتشارها في الفترة الأخيرة لمختلف الأهداف، حيث إنّ لها العديد من الفوائد والمميّزات التي عايشها الإنسان بنفسه، ولمس تأثيرها الإيجابي على نفسه وصحته وبشرته.
يلجأ كل من الجنسين إلى الجلوس في حمّامات البخار أو ما يعرف بالساونا، ولكنّ النساء يتبعنَ هذه الطريقة في العلاج بشكلٍ أكبر، وتكون عبارة عن غرفةٍ مجهّزةٍ بموادَ خاصّة، ويكون أبرزها البخار الّذي يعمل على إفادة الجسم بالدرجة الأولى، حيث يجب أن يمكث فيها الإنسان لعددٍ معينٍ من الدقائق دون زيادة أو نقصان؛ لأنّها تهدد وقتها صحة الإنسان.
يجدر بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من الضغط وأمراض القلب معرّضون للخطر إن جلسوا في حمامات البخار لفتراتٍ طويلة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز الفوائد المتعلّقة بهذه الحمّامات.
الحرارة لها قدرة كبيرة على إذابة الدهون المتراكمة في الجسم. عمل حمام الساونا مع نظام أكل صحي وبعض التمارين الرياضية، يزيد من فرصة التخسيس في وقت أقصر. بحسب ما أصدره مركز البحوث الطبية الأمريكية، فإن حمام الساونا الواحد يعمل على حرق 300 سعرة حرارية. لأنه يحول طاقة الجسم المختزنة إلى طاقة نشطة، يتم استخدامها في زيادة عمل القلب والأوعية والأجهزة الأخرى. كما إنها تعمل على إزالة السيلولايت، المشوه لجمال الجلد وظهور الترهلات.
تساعد الساونا على تجديد خلايا البشرة الميتة، وإسقاط الجلد الميت وإعادة تكوين جلد جديد. لأن الحرارة تتغلل الخلايا وتنشطها وتفتح المسام. وبعد تفتح المسام ستكون الاستفادة من منظفات البشرة والزيوت المرطبة أضعاف الوقت العادي. لذلك يفضل وضع منظفات للبشرة أو عمل مسكات صحية. هذا كله يعطي نضارة للبشرة ويجعلها صحية وخالية من الشوائب، ويظهرها شبابية وأقل من عمرها الحقيقي.
تعمل الساونا على استرخاء العضلات المجهدة وتنشيط الدورة الدموية، لذلك ستلاحظ فوائد الساونا بعد التمارين الشاقة لما لقدرتها في سرعة شفاء العضلات. بل إنها تكمل ما بدأته التمارين الرياضية في تنشيط سريان الدم إلى جميع أجزاء الجسم، فيستفيد كل عضو وتجدد خلايا الجسم. لأنها تعمل على تفعيل كفاءة القلب والأوعية الدموية، وتزيد من قوتها وصحتها. وتصل الزيادة في معدل ضربات القلب إلى 60%، أي إنها تمارين للقلب في حد ذاتها.
من فوائد الساونا، المساعدة على علاج ألم المفاصل. خاصة وإن اندمجت مدة الساونا مع عمل مساج كامل للجسم. مما يساعد على إراحة العضلات وفكها، وتخفيف الألم. كما تعمل على وصول الدم وتدفقه بشكل مثالي، مما يسمح بسرعة تخفيف التورم وشفاء الكدمات، وإعادة لون الجلد إلى طبيعته سريعًا.
يساعد البخار على طرد السموم المتراكمة في جسم الإنسان والأحماض الضارة، فيساعد على تنشيط الكبد والكلية والحفاظ على وظائفهما المثالية. وتقلل من مستويات الزئبق والرصاص والزنك والنحاس وكلها من المواد السامة. حيث إنها تساعد على إرسال إشارات عصبية إلى الغدد الدرقية فتحسن من عملها في التخلص من سموم الجسم. كما إنها تخفض من نسبة الكولسترول السيئ في الدم.
يعمل حمام الساونا على إزاحة التوتر والقلق ويخفف من عبأ الإرهاق والنفسية المحطمة وتعدل المزاج السيئ. لأن الساونا تعمل على تهدئة الأعصاب واسترخاء الجسم بأكمله، فتوفر للعقل المكان المناسب للراحة. ويُفضل أن تغمض عينيك أثناء التواجد بالحمام وعدم التحدث أو التفكير المجهد، والانعزال التام عن مشاكل الحياة والضغوط، للحصول على أفضل نتائج ممكنة. كما تساعد الساونا على النوم بشكل أفضل بعد الحمام لساعات طويلة، فتخفف القلق والأرق. كل ذلك لأنها تساعد على إفراز هرمون الأندورفين المعدل للمزاج.
من الملاحظات المهمة، أن نمو الشعر بشكل صحي يتضاعف في وجود حمامات الساونا. ونحن لا ندرك السبب الحقيقي وراء تلك الفائدة، ولكن يمكن أن يكون بسبب تدفق الدم وعناصره المغذية للشعر، مع تفتح المسام ونظافة فروة الرأس بعد الحمام. ولكن المؤكد هو الأثر الإيجابي للساونا في طول الشعر ومنع تساقطه وتنعيمه.
من فوائد الساونا البارزة نجدها في علاج ضيق التنفس، خاصة التي تسببه حساسية الصدر والأنف. لأن البخار له قدرة عجيبة على توسيع مجرى الهواء والشعب الهوائية. فيزيد من وصول الأكسجين إلى الرئة وزيادة كفاءة عمل الرئتين. كما إنه يرطب الغشاء الداخلي للرئة ويمنع التصاقهم. وهذا الالتصاق هو السبب الأول لضيق النفس وصوت الصافرة المزعج الصادر من الرئة، التي تسببه الحساسية. كما تساعد على تخفيف الالتهابات الأنفية والسعال والجيوب الأنفية.
أظهرت بحوث ألمانية حديثة، بأن الساونا تحفز الجهاز المناعي للجسم. كما تزيد من إنتاج كريات الدم البيضاء، والتي تعمل كجدار دفاعي ضد الفيروسات والبكتريا. فتقلل من حالات الإصابة بالإنفلونزا والبرد، إذا اُستخدمت بشكل صحيح.
للحصول على فوائد الساونا كاملة دون التعرض للأضرار، يجب اتباع النصائح التالية:
بعد أن عرفت ما هي فوائد الساونا ونصائح استخدامها، سنشرح لكم طريقة عمل ساونا منزلي، والتمتع بفوائدها لأقصى حد ممكن. ولن تحتاج للذهاب إلى مراكز متخصصة بعد الآن.
في البداية يجب أخذ حمام فاتر لكامل الجسم. ثم ينظف الوجه بغسول جيد للبشرة، أو شامبو للأطفال. يمكن أن يتم عمل تقشير للجسم والوجه من أجل زيادة الفائدة. ويفضل المقشرات الطبيعية، مثل السكر والعسل وبيكربونات الصوديوم، مع الماء لمدة خمسة دقائق. ثم يفرك الجلد بليفة مغربية جديدة.
تحضير الحمام بتسخين المياه المتدفقة لحرارة شديدة حتى تطلق البخار. مع قفل الحمام وبقاء فتحة صغيرة للتنفس. يمكن غلي المياه من الخارج ووضعه في وعاء كبير داخل الحمام حتى يزيد من البخار الموجود.
يمكن إضافة الأعشاب إلى وعاء الماء المغلي، مثل البابونج أو النعاع للاستفادة من ترطيبها للجسم عند خروجها مع البخار. كما يمكن إضافة الزيوت العطرة حتى تريح الأعصاب عند استنشاقها. يمكن وضع شمع معطر في أرجاء الحمام ليزيد من المتعة والراحة والاسترخاء. البشرة الجافة تحتاج إلى البابونج وبتلات الورد الجافة وزيت الورد. أما البشرة الدهنية المليئة بالحبوب فتحتاج لشرائح الليمون والبرتقال الطازجة والنعناع المجفف وزيت شجرة الشاي. وللبشرة العادية يفضل استخدام زيت جوز الهند أو زيت اللافندر. كلها إضافات مفيدة جدًا وتزيد من فوائد الساونا بأضعاف.
بعد تجهيز الحمام، يأتي دور الجلوس والاستمتاع بالبخار، مع ضبط التوقيت حتى لا يسرقك الوقت وتضر جلدك. كما يمكن أن تعرض وجهك للوعاء الساخن مباشرة لمدة دقيقتين وإراحته دقيقة. لا تعرض الوجه أكثر من خمس مرات، ولا تقترب من المياه المغلية لأقل من 20 سنتيمتر. لا يستمر الحمام في أول مرة لأكثر من 10 دقائق، ثم تزيد المدة في المرة الثانية بعد التعود.
بعد مدة 10 أو 15 دقيقة من الساونا، يأتي الوقت المناسب لمسكات البشرة، لأن المسامات المتفتحة ويسهل التأثير عليها وتنظيفها. ومن أفضل المسكات المناسب والبسيط، هو ماسك الشوفان والعسل. وذلك بإضافة ملعقة من الشوفان ومثلها من العسل والماء، والحصول على معجون متجانس وفرده على البشرة لمدة 10 دقائق، ثم تشطف بالماء الفاتر.
بعد الانتهاء من الساونا، يجب الانتظار حتى هدوء البخار وفي تلك الأثناء يمكن صنع الماسك المناسب للبشرة. وفي الأخير تبلل الجسم كله بالماء الفاتر وقفل المسام والتنشيف جيدًا، للاستعداد للخروج إلى جو الغرفة العادية.
بعد الانتهاء من حمام الساونا، يجب إعادة قفل المسامات مرة الأخرى حتى يظهر الجلد مشدودًا. وذلك عن طريق لتر من الماء مضاف إليه معلقتين أو ثلاثة من خل التفاح. أو يمكن أن تُستخدم قطعة تلج في قفل مسام البشرة. ويمكن استخدام ماء ورد مثلج وتمرير قطنة مبللة منه على الوجه. أو لوشن أو فزلين أو زيت جوز الهند النقي لدهن الجسم موضوع مسبقًا بالثلاجة. أو أي منظف بشرة ومضيق للمسام.
هذا الجهاز يوفر الكثير من التعب، ولكن يجب أن تعرف كيفية استخدامه وتركيبه جيدًا حتى لا يضرك. ويفضل اتباع جميع النصائح والخطوات السابقة عند استخدامه كذلك. بعدم زيادة الحرارة عن 60 درجة مئوية، وأخذ حمام فاتر قبل وبعد الساونا، واستغلال الفرصة لعمل المسكات وتفتح البشر. كما يجب وضع منشفة مبللة حول الرأس لحماية الشعر من الحرارة والبخار الجاف. عيب الجهاز، أنه لا يضم بشرة الوجه، فهو متخصص فقط في الجسم دون الوجه، كما إنه يستخدم البخار الجاف وهذا لا يتناسب مع الكل. ولكن ذلك لا يعني أنه يقدم فوائد الساونا الباقية.