بريجيت ماكرون، سيدة فرنسا الأولى، تلك المرأة التي أحدثت حركة في قصر الإليزيه منذ تبوء زوجها إيمانويل ماكرون سدّة الرئاسة الفرنسية لا تزال تجذب الأنظار في كل إطلالة لها.
بعيداً من كونها إمرأة أكدت أن السن مجرّد رقم، أثبتت عن جدارة أنّها تحاكي البيئة الباريسية، تصالحها مع جسدها الرشيق وانتقائها أزياء عصرية تجمع ما بين الأناقة والحيوية برزت في شكل لافت من على باب قصر الإليزيه الذي دفع بمتابعي الموضة إلى إجراء المقارنات بينها وبين السيدات الأوليات اللواتي رافقن أزواجهنّ في زيارة رسمية إلى فرنسا، لا سيّما المقارنة بين إطلالتها وسيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب، إذ ارتدت بريجيت حينها فستاناً حمل توقيع دار لوي فويتون خلال العشاء الذي أقيم على شرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وميلانيا في برج إيفل، وارتدت فستاناً أبيض رائعاً خلال استقبالها الزوجين ترامب حمل توقيع الدار نفسها.
أزياء مفعمة بالحياة لكنّها تحمل أشهر أسماء مصممي الأزياء في العالم، ومن يتابع إطلالات بريجيت يتنبّه إلى اختيارها فساتين قصيرة من فويتون، الأحب على قلبها.
في سؤال لمجلة "إيل" لها في عددها الصادر الشهر المقبل: "أنت إمرأة تتمتع بأنوثة، ألا تتعبين من كلام الناس بشأن إطلالاتك"؟ تجيب: "إذا كان هذا الأمر لخدمة فرنسا، لمَ لا، أنا حساسة جداً عندما يتعلق الأمر بالموضة. والعالم لديه نظرة خاصة حيال المرأة الفرنسية. لطالما أعطيت عناية تامة لما أرتدي، فلتسألوا بناتي وطلابي. لم يحدث أن تركت منزلي من دون التنبه لما أرتدي. وأنا محظوظة لأنني التقيت المدير الابداعي في لوي فويتون نيكولا غيسكيار".
وتتابع: "هو يفهمني ويعرفني، وانا أحترم إحساسه وموهبته. كارل لاغيرفيلد هو مصمم وفنان كبير أيضاً وهو من المصممين الذين أتأثر بهم وأحترمهم. كما انني أرتدي لمصممين آخرين، أحب اوليفر روستينغ، ألكسندر فوتييه وآخرين. كما أحب المصمم عز الدين علية لكن تنانيره قصيرة جداً، وما أرتديه هو فوق الركبة وليس تنورة قصيرة جداً. كنت أرتدي التنانير القصيرة جداً في صغري. كنا نعمد إلى إخفائها داخل حقائبنا قبل الخروج. وكنا نرتدي تحتها السراويل لأننا كنا نرقص على موسيقى "روك أند رول". وفي أحد الأيام عندما كنت مرتدية إحدى التنانير الطويلة قالت لي جدتي: "حمدا الله، تبدين كالجدة العجوز، وكان نهاية هذا الأمر".
لفتت بريجيت الأنظار خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هامبورغ، حيث كانت برفقتها سيدة أرجنتين الأولى جوليانا عواضة، وخلال زيارتها إلى المغرب حيث ارتدت أيضاً فستاناً أبيض ظهرت برفقة الأميرة للّا سلمى، كلها من توقيع لوي فويتون. ومن الإطلالات اللافتة أيضاً كانت خلال زيارة الرئيس ميشال عون الرسمية إلى فرنسا، حيث ارتدت فستاناً حمل توقيع المصمم العالمي إيلي صعب، بدت مختلفة عن إطلالالتها المعتادة، فالأناقة هيمنت عليها باللون الأسود، وظهرت في صورة أخرى مع سيدة لبنان الأولى ناديا عون، مرتدية بزة حملت توقيع فويتون ونسقت معها سترة من توقيع ماري فالفورت.
السيدة الأولى تضفي على البزات الرسمية لمستها الخاصة، وتحوّلها إلى عصرية تصلح لكل مناسبة، وفي السترات تتجه في خيارها نحو بالمان، لاغرفيلد وفويتون، إذ تعمد إلى تنسيقها مع بنطال إما يكون جينزاً أو جلدياً أو ملوناً، وهو ما ظهرت فيه أخيراً خلال لقائها زوجة الرئيس سعد الحريري لارا وولديهما لولوة وعبد العزيز.
أما بالنسبة لتصفيفات شعرها، فتعتمد على الشعر المنسدل الناعم في أكثر تسريحاتها، فيما تلجأ إلى الشعر المرفوع في مناسبات أخرى تكون منتقاة بعناية.
باختصار، إطلالالتها بعيدة من التعقيد، هي السيدة الفرنسية الأولى التي تشبه فرنسا بتاريخها العريق ولكن العصري.