إنَّ "أناقةَ" المرأةِ اليومَ هي خيرُ دليلٍ على "عبوديّتِها" التّامّةِ للرجل، فالأمَةُ فقط هي التي تتنازلُ عن كرامتِها وخصوصيّتها وقدسيّةِ جسدِها من أجلِ سيّدِها!
الرجالُ أكثرُ حرّيّةً من النساءِ على طولِ التاريخِ وعرضِه، ورغمَ هذا لم نرَ رجلا يسيرُ في الشارعِ بملابسِه الداخليّةِ قائلا في خُيَلاء: "أنا حرّ.. أنا عصريّ.. أن تقدّميّ.. هاهاها!!".. فأبسطُ ما سيحدثُ حينئذٍ، هو أن يُجرَّ في قميصِ الأكتافِ إلى مستشفى الأمراضِ العقليّةِ، حيثُ يتمُّ عملُ اللازمِ له!!
تدّعي المتبرّجةُ أنّها حرّة، ولكنّها واهمة، فهي في كلِّ يومٍ تُقحمُ نفسَها في سباقِ الأزياءِ، للظهورِ أمامَ سيّدِها ومشتريها الرجل، بالمظهرِ الذي يجعلُه يُشيرُ إليها قائلا بتلذّذٍ: إم.. أريدُ واحدةً من هذه!
للأسف: المرأةُ هي التي علّمتِ الرجلَ أن يعتبرَها مجرّدَ موضوعِ شهوةٍ له، بتعمّدِها المستمرِّ إثارةَ غرائزه، ولا يمكنُ أبدًا أن تصيرَ حرّةً ما لم تحوّلْ نظرةَ الرجلِ من جسدِها إلى قلبِها وعقلِها ورُوحِها.
كانتِ المرأةُ في عصرِ (سي السيّدِ) تتزوّجَ فلا يرى زوجُها وجهَها إلا في ليلةِ الدخلة.. ورغمَ ما كانَ في مثلِ هذا النظامِ من تعنّت، إلا إنّه كان أكثرَ صونا لكرامةِ المرأةِ من نظامٍ تعرضِ نفسَها فيه أمامَ الرجلِ مثلَ السلعةِ التافهة، على أملِ أن تلفتَ انتباهه.. المضحكُ في الأمرِ أنّ الفتاةَ المحجوبةَ في عصرِ (سي السيّد) كانت تتزوّجُ في الرابعةَ عشرةَ من عمرِها، بينما تصلُ الفتاةُ اليومَ إلى الثامنةِ والعشرينَ دونَ أن تتزوّج، رغمَ المهازلِ التي تفعلُها بنفسِها!!.. أين أيامُكَ يا (سي السيّد)؟؟!!!!
في إطارِ تقليدِ الرجال، تُقدمُ بعضُ الفتياتِ على تدخينِ السجائرِ وشربِ الشيشةِ على المقاهي، باعتبارِ أنَّ هذا يجعلُهنَّ متساوياتٍ مع الرجل، مع أنَّ مثلَ هذه الأفعالِ هي من مباذلِ الرجلِ القبيحةِ أساسًا!
ارتداءُ البنطلونِ "المحتشمِ" يفقدُ المرأةَ الكثيرَ من أنوثتِها!.. أمّا البناطيلُ الفاحشةُ فلها شأنٌ آخر!!.. وفي كلتا الحالتينِ هو تشبّهٌ قبيحٌ بالرجال.
إمّا عارية، وإمّا مسترجلة، وكلتاهما بدعوى التحرّر!!.. للأسف: المرأةُ السويّةُ نادرةٌ حقًّا في هذا الزمن!