يوجد مجموعة من القواعد والأساسيّات الثابتة التي لا تتغيّر في كيفيّة العناية بالطفل حديث الولادة، ولم يعد الاهتمام فقط بالمستشفى أو من قبل الطبيب المختصّ، بل تعدى هذا الأمر ليكون منتشراً وبشكل واسع من خلال نشر الثقافات بين الشعوب، ونقل تجارب الأمهات من خلال صفحات الإنترنت وكذلك أقوال الأطباء وأخصائيّي رعاية الأطفال، وهذه هي الأساسيّات في كيفيّة العناية.
يُطلَق اسم حديث الولادة على الطفل منذ ولادته حتى الشهر بعد ولادته. يكون لون جلد وأظافر الطفل حديث الولادة زهري، ويحرك الطفل أطرافه بقوة مما يدل على أنه بصحة جيدة، ويتنفس الطفل الطبيعي بسرعة تبلغ ضعفي سرعة التنفس عند الكبار حوالي ٤٠ إلى ٥٠ مرة في الدقيقة، حتى أن دقات قلبه أسرع من نبضات قلب الكبار وتتراوح بين ١٤٠ و١٨٠ نبضة في الدقيقة، وتكون درجة الحرارة الطبيعية لحديث الولادة ٣٧ْ ْ، وتُعد ردود فعل الطفل مؤشراً إلى نضج جهازه العصبي، ولأن هذا الطفل عاجز عن التعبير لا بد للأم أن تكون على معرفة بكيفية العناية بالطفل حديث الولادة.
يعتمد حديث الولادة اعتماداً كلياً على أمه بدايةً من غذائه ونظافته وانتهاءً بنومه وراحته، ينام الطفل حديث الولادة معظم اليوم ما عدا وقت الرضاعة أو عندما يتم التغيير له، ويجب متابعة عملية تنفسه أثناء النوم من وقت لآخر، ولا بد على الأم أن تكون على معرفة بكيفية العناية بالطفل حديث الولادة من كل النواحي، الغذاء والصحة والنظافة والنوم.
إن الإهتمام بالغذاء يعتبر أساسي في كيفية العناية بالطفل حديث الولادة، يتناول حديث الولادة الحليب فقط من أول يوم في عمره حتى الستة أشهر، ويبلغ عدد رضاعات الطفل في اليوم ١٥ مرة ويتناقص تدريجيًا في أول أسبوعين من عمره حتى ٨ مرات يومياً، ويكون مصدر الحليب إما طبيعياً (رضاعة طبيعية من الأم) أو صناعياً (رضاعة من حليب صناعي).
لحليب الأم فوائد كثيرة لصحة الطفل جسدياً ونفسياً، فهو غني بكل العناصر التي يحتاجها الطفل ومتوفّر باستمرار ويوطّد العلاقة الحميمة بين الأم والطفل.
تكون الرضاعة من مصادر أخرى في حالة عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها طبيعياً، فمهما بلغت جودة الحليب الصناعي فلن تصل لجودة حليب الأم، ويجب تعقيم زجاجة الرضاعة قبل كل مرة من استخدامها، بالإضافة إلى استخدام الماء المغلي المُبرَّد لصنع الحليب للطفل.
وتعرف الأم أن طفلها تناول كفايته من الحليب إذا لاحظت الأمور التالية:
عند الحديث عن كيفية العناية بالطفل حديث الولادة لا بد من ذكر جانب النظافة. إن الحفاظ على نظافة الطفل حديث الولادة يُعتبر مهم للحفاظ على راحة الطفل وبقائه هادئاً، يجب العناية بنظافة الطفل على النحو التالي:
يجب أن يتم التغيير للطفل بالطريقة الصحيحة كي يبقى مرتاحاً ولتجنب المشاكل الجلدية، ويجب تحضير عدة أشياء قبل التغيير للطفل وهي: حفاضة نظيفة، وملابس نظيفة، منشفة قطنية، ماء دافئ، وغسول خاص للأطفال، ومرهم خاص لمنطقة الحفاضة.
يفضل أخذ الحمام إما في الصباح الباكر، أو قبل الأكل، أو قبل النوم حتى ينام الطفل نوماً مريحاً، ويمكن أن تُستخدم الإسفنجة لاستحمام الطفل خصوصاً قبل نزول السرة، ويجب تحضير ما يلي قبل البدء بالحمام: بانيو الأطفال، ماء دافئ قَدر الحاجة، شامبو أطفال، غسول أطفال، ملابس نظيفة، حفاضة نظيفة، مقص أظافر للأطفال، مرهم أطفال أو بودرة أطفال.
من الضروري مراجعة الطبيب من أجل العناية بالطفل حديث الولادة بعد أربع أسابيع من ولادته ثم كل شهرين من عمره حتى يصبح عمره سنة واحدة، يتعرض الطفل لتغيرات صحية أغلبها لا تعد مشكلة صحية، لكن إذا زادت الأعراض بشكل ملحوظ يجب زيارة الطبيب، ومن هذه المشاكل الصحية:
يعد الاستفراغ شيء طبيعي بعد كل وجبة يتناولها الطفل في أول عمره، وذلك لأن رأس المعدة لا زال واسعاً، لكن إذا كانت كمية الاستفراغ كبيرة ومتكررة لا بد من زيارة الطبيب.
في حالة الإمساك، إذا كان براز الطفل قاسي ويسبب له جروح لا بد من معرفة السبب لمعرفة العلاج المناسب، مع العلم أن بعض الأطفال يخرجون مرتين في الأسبوع دون وجود مشاكل صحية، أما الإسهال فإذا زاد عدد مرات إخراج الطفل في اليوم عن خمس مرات فيجب مراجعة الطبيب للقيام بالفحوصات اللازمة.
يعتبر المغص شيء طبيعي في أول ثلاث أشهر من عمر الطفل، ويمكن التخفيف من أعراضه عن طريق وضع الطفل على الكتف مع الطبطبة بشكل خفيف على ظهره وتدليك بين الكتفين حتى يتجشأ بعد كل وجبه، أما إذا صاحب المغص دم مع البراز يجب أخذ عينه إلى المختبر وزيارة الطبيب فوراً.
حرارة الجسم الطبيعية ٣٧، لكن إذا زادت عن ذلك يجب محاولة تخفيضها عن طريق استخدام كمادات ماء توضع حول الرقبة ومكان الحفاظ، وإذا استمر ارتفاع الحرارة لا بد من زيارة الطبيب.
يجب التغيير للطفل باستمرار واستخدام حفاض عالي الامتصاص لتفادي حدوث طفح في جلد الطفل، ويُستخدَم كريم خاص لمعالجة الطفح في حال حدوث مع تهوية المنطقة عدة مرات في اليوم.
هو اصفرار في الجلد والعينين والأظافر عند الطفل، ويحدث عند معظم الأطفال، وذلك بسبب عدم اكتمال وظائف الكبد، ويتلاشى تلقائيا بعد اسبوعين من عمر الطفل، لكن إذا زاد عن أسبوعين فيجب أخذ الطفل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الخاصة.
تختلف طريقة العناية بالطفل حديث الولادة باختلاف الموسم. إن جهاز ضبط الحرارة يكون غير مكتمل عند الرُضَّع لذا يجب مراعاة ذلك في مختلف الفصول:
يجب إبقاء الطفل في أبرد غرفة في المنزل، والاستحمام عدة مرات في اليوم، ولا يُترَك عارياً بل يرتدي ملابس قطنية خفيفة، والتركيز على العصائر الطبيعية والسوائل وعدم إجباره على الأكل لأن شهية الطفل تقل في الصيف.
يجب إبقاء الطفل في أدفأ منطقة في المنزل، والمحافظة على دفئ المكان الذي يستحم فيه، وتعتبر التدفئة الكهربائية هي الأأمن للأطفال، كما يجب التركيز على الطعام الغني بالفيتامينات وأن يكون طعامه دافئاً.
يفضّل تعريض الطفل للشمس والهواء الطلق ليبقى في صحة جيدة وذلك بعد الشهرين من عمر الطفل إلا إذا كان وزنه يقل عن ٤.٥ كيلو غرام.
يوجد مجموعة من القواعد والأساسيّات الثابتة التي لا تتغيّر في كيفيّة العناية بالطفل حديث الولادة، ولم يعد الاهتمام فقط بالمستشفى أو من قبل الطبيب المختصّ، بل تعدى هذا الأمر ليكون منتشراً وبشكل واسع من خلال نشر الثقافات بين الشعوب، ونقل تجارب الأمهات من خلال صفحات الإنترنت وكذلك أقوال الأطباء وأخصائيّي رعاية الأطفال، وهذه هي الأساسيّات في كيفيّة العناية.
تعتبر الرضاعة الطبيعيّة في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، هي مصدر الغذاء الوحيد الذي يزيد من مناعته ويزيد من صلته بأمه ويشعره بالأمان والحنان، وتبدأ الأم بإرضاع طفلها بعد الولادة مباشرة، حيث إنّه يتكون في ثدييها ما يسمى حليب اللبا، وهو مختلف تماماً في مكوّناته عن الحليب بعد الذي يتكون بعد الأسبوع الأوّل من الولادة، وأثبتت الدراسات أنّه يحتوي على كمية لا متناهية من العناصر والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الطفل، وبعد هذا العمرتبدأ فترة إدخال الطعام والوجبات مع الرضاعة الطبيعية على حياة الطفل.
يحتاج الطفل للعناية بنظافته وتغيير الحفاظ كلّ ساعتين تقريباً للحفاظ على بشرته جافّة، وذلك لتجنّب إصابته بأيّ تقرّحات أو احمرار، ويحتاج الطفل للاستحمام بشكل يوميّ في الفترة الأولى من ولادته وخصوصاً إذا كان من مواليد فصل الصيف، والاستحمام له عدّة قواعد يجب اتّباعها وهي كالتالي:
في الأشهر الأولى لا يعرف الطفل سوى الرضاعة، ولا يستطيع التمييز بين أحد ولكنه قد يستطيع التمييز بين وجود شخص ما حوله، ولا يحتاج لأيّ من الألعاب أو المجسمات التي تلفت النظر، كل ما يحتاجه هو والدته بجانبه متى شاء، على الأم أن لا تُعود الطفل على رؤيتها دائماً أثناء فترة استلقائه بالسرير لتجنّب أمور تصعب السيطرة عليها فيما بعد، مثل عدم نوم الطفل إلاّ بجانب الأم، ولا تنسي عزيزتي الأمّ أنّ طفلك الصغير بحاجة لأشعّة الشمس والهواء الطلق الخفيف في أوّل أيّام حياته.