الأطفال هُم زينة الحياة وبهجة الأسرة، وهم مَن يجلبون السعادة للآباء والأمهات، والأمومة حلم كلّ امرأة ولا تستطيع السيدة إخفاء رغبتها في إنجاب الأطفال والاهتمام به وجعلهم مميزين وناجحين في حياتهم، وترغب كلّ سيدة في أن تجعل طفلها في أفضل حال، ولكن قد تجهل الكثير من الأمهات كيفيّة العناية بالطفل الرضيع، وقد تتبع بعض الطرق والأساليب الخاطئة في رعاية الطفل وتسبّب له الضرر دون قصد.
العناية بالأطفال حديثي الولادة تحتاج للكثير من المعرفة من قبل الأم؛ لأنّ الأطفال بهذا العمر يتعرّضون للكثير من التغيرات التي تُعكّر مزاج الأم وتقلق راحتها، مثل البكاء الشديد والمتواصل، والاستفراغ، والمغص، وقلّة النوم وغيرها من الأمور التي يجب على الأم معرفتها للحفاظ على صحة وسلامة الطفل، ليحظى بحياة صحية. تنقسم كيفية العنية بالطفل لقسمين:
وهي الأمور الواجب توفيرها للطفل تحت كل الظروف.
وهي ما يجب توفيرها للطفل من مستلزمات النظافة وملابس ومواد خاصة.
تعدّ الرضاعة الطبيعة من الأولويات التي يجب على الأم التفكير بها، ليحظى الطفل بالمناعة الطبيعية التي يكتسبها، ويحارب من خلال هذه المناعة جميع الأمراض والجراثيم التي يمكن أن يتعرّض له الجسم في حياته، غهي المصدر الرئيسي الذي يكوّن الأجسام المضادة للطفل، ويجب على كل أم أن ترضع طفلها منذ الساعة الأولى بعد الولادة وبشكل مكثف في الأيام الثلاث الأولى، ليكتسب الطفل ما يسمى بحليب اللبا الذي يختلف بشكل كامل عن مكوّنات الحليب في الأسبوع الثاني من الولادة، وقد أثبتت الدراسات عن أهمية حليب اللبا وتستمر الرضاعة بشكل منتظم وكثف حتى يُصبح عمر الطفل ستة أشهر وبعد ذلك تستطيع الأم أن تُدخل الأطعمة على حياة الطفل.
في الأشهر الأولى من الولادة يكون خروج الطفل كثير وهو عبارة عن سائل أصفر في معظم الأحيان ويسبب بعض الحساسية والتهيج لبشرة الطفل، لذا يجب تغيير الحفاضات كل ساعتان تقريباً لتجنب حدوث أي التهابات، وبعد مرور ستة أشهر يصبح خروج الطفل أكثر صلابةً لهذا لا يحتاج الطفل لتغيير إلاّ عند الحاجة.
تبلغ ساعات النوم لحديثي الولادة ما بين 12- 16 ساعة، وتكون متقلبة ما بين الليل والنهار، ويبقى مستيقظاً في بعض الأحيان خلال فترة الليل وعلى العكس، وخلال هذه الساعات تشعر الأم بالكثير من التعب والإرهاق، لذا يمكن أن تُنظمي آلية النوم للطفل منذ البداية، وذلك بجعل أوقات الحمام في الفترة المسائية مع استعمال بعض الشامبوهات والكريمات الخاصة بالطفل لتهدئته، وكذلك استعملي الإضاءة الخافتة في غرف النوم.
جميع الأطفال بحاجة لأشعة الشمس لنمو العظام بشكل صحي وسليم، حيث إنّ الشمس هي المصدر الأساسي لفيتامين د والكالسيوم، ومن أفضل الأوقات في الصباح الباكر، والابتعاد عن شمس الظهيرة.
استحمام الطفل بشكل يومي بالماكن المخصص له، مع استعمال الشامبو والكريم الخاص به، مع الاعتناء بأنواع ونظافة الملابس الذي يرتديها بشكل مستمر.
يجب عليك كأمّ الإلمام بكلّ شيء يخصّ طفلك الرضيع ومعرفة طريقة العناية الصحيحة به، حتى تتجنّبي أيّ مشاكل أو مخاطر قد تضرّ بطفلك الرضيع، فالطفل في بداية أشهره الأولى في الحياة يحتاج للكثير من العناية والاهتمام، وذلك لأنّه يكون صغير الحجم ولا يستطيع التعبير عما يريده إلا بالبكاء، فتقع الأم في حيرة من أمرها ولا تعرف كيف يمكنها مساعدة طفلها على الهدوء والراحة والنمو بشكل سليم وصحي، وأن تبعده عن كافة المخاطر والأمراض التي قد تصيبه.
هناك عدة نواحٍ يجب مراعاتها عند الاهتمام بصحّة طفلك الرضيع وخصوصاً عند ولادته مثل: (الاهتمام بالسرة ونظافة وتعقيم رضاعة الحليب التي تخص طفلك ونظافة الطفل وحمّامه).
سوف نبدأ بشرح كيفية الاعتناء بالطفل الرضيع منذ أول يوم ولادة وحتى يكبر ويبدأ بتناول الطعام، فعند ولادة طفلك الصغير سوف تشعرين بأنك لم تشاهدي أطفالاً قبل ذلك، ومهما كان لديك معرفة بتربية الأطفال سوف تحتارين في أمرك وتشعرين أنّه لا يمكنك العناية بطفلك كما أنه ينقصك الكثير من الخبرة والتعلم حتى تعطي طفلك حقه ولا تقصّري فيه أبداً. Reklama: LPG masažas, kriolipolizė, biorevitalizacija, depiliacija lazeriu Vilniuje patrauklia kaina Oblaka salone
فبعد ولادة الطفل والاطمئنان على صحته يجب أن لا تنسي الاعتناء بسرة الطفل، وذلك حتى تشفي ولا يعاني من التهابات أو أي مشاكل مستقبلية.
يمكنك الاعتناء بسره الطفل من خلال إحضار محلول الكحول الأبيض، وقومي بوضعه كل يوم على السرة وتعقيمها يومياً حتى تنزل السرة ولا يحدث أي التهاب للطفل أو أي مشكلة لا سمح الله.
هناك بعض الأمهات تلجأ إلى استخدام وصفات الأجداد في الاعتناء بالسرة مثل إضافة القليل من زيت الزيتون والملح على منطقة السرة كي تشفي بشكل أسرع، وهي وصفة طبيعيّة ولن تضرّ الطفل، ولكن حالياً يفضّل الأطباء استخدام محلول الكحول الأبيض كي يعقّم منطقة السرّة بشكل أفضل وصحّيّ أكثر.
احرصي أيتها الأم الجديدة على أن تكون الرضاعة والرضعة الكاذبة وجميع أغراض الطفل معقّمة، أي يجب أن تقومي بغلي الرضاعة والرضعة بالماء والتأكّد من أنّها وصلت مرحلة التعقيم جيداً، وذلك حتى تمنعي وصول الجراثيم لطفلك الرضيع ولا يصاب بالأمراض.
يجب التأكّد أيضاً من أنكِ قمت بغلي الماء المقطّر المحضّر لحليب الطفل الرضيع، وتركه حتى يصبح دافئاً أو فاتراً، وقومي بتحضير رضعه الطفل، وقومي بالتأكد من أن حليب الطفل ليس ساخناً ولا بارداً، وذلك بوضع القليل من الحليب على يديك قبل إعطاء الطفل الرضعة؛ لأنّه لن يستطيع رضاعتها إذا كانت ساخنة.
نظافة الطفل شيء مهم حتى تحافظي على صحته وبقائه جميلاً ونظيفاً، وبعد الولادة احرصي أن يساعدك أحد في حمام طفلك، كي لا ينزلق منك أثناء الحمام بسبب صغر حجمه.
إذا كان الجو بارداً يفضل أن تقومي بحمام الطفل في غرفة النوم وتشغيل المدفئة وتدفئة ملابسه، وعدم أخذ وقت طويل كثيراً في حمامه حتى لا يصاب بالبرد أو المرض، وتأكّدي من تنظيف جسمه جيداً وما بين أصابعه ودلّكي رأسه برفق بالشامبو المخصّص للأطفال، وبعد الحمام تأكدي من تجفيف أذنيه جيداً وجسمه أيضاً، ولا يفضّل إخراج الطفل خارج المنزل بعد الانتهاء من حمامه، بل يفضّل أن ترضعي طفلك وتتركيه لينام.
قد تلاحظين بكاء الطفل بشكل مستمرّ بالرغم من أنّك قمت بإرضاعه وغيار حفاظه، ولكنه لا ينام أو يهدأ ويسكت فبكاء الطفل المستمرّ بدون سبب يعني أنّه يشعر بالمرض، ولكن لأنّه طفل صغير فلن يستطيع البوح بما يؤلمه وأنت لن تكوني قادرة علي أن تخمّني ما به، لذلك ينصح في البداية بعمل القليل من أعشاب المرمية وإرضاعه إياها بالرضاعة، فإذا هدأ بعدها فهذا يعني أنّه كان يشعر بالقليل من البرد أو الألم في بطنه، أمّا إذا لم يهدأ وتواصل بكائه فيجب الذهاب إلى طبيب الأطفال كي يقوم بفحصه ومعرفة ما هو سبب بكاؤه، فقد يكون السبب آلام في الأذن أو قد يكون مصاب بالبرد أو الرشح أو أي مرض آخر، فعندما يقوم الطبيب بتحديد مرضه فسوف يصف لك العلاج المناسب كي يشفى طفلك، وعليك أن تتبعي نصائح الطبيب حتى تنتهي من العلاج ويرجع طفلك إلي صحّته، وننصحك أيضاً أن تبعدي الأطفال الآخرين عن طفلك الرضيع وتتجنّبي أن يقتربوا منه كثيراً أو أن يعطسوا في وجه طفلك فينقلوا له الجراثيم والعدوى، أو قد يمسكوه بشكل خاطئ فيسببوا له الآلام في يديه أو رجليه، وهذا ما يصاب به الأطفال في أولى أيام حياتهم بشكل كبير جداً وهذا يجعل عملية الحفاظ على صحّة الطفل صعبة للغاية، وهذه كانت أهم النقاط التي يجب عليك أن تراعيها في العناية بطفلك الرضيع، كي تتجنّبي الأمراض وأي سوء قد يصيب طفلك الرضيع الصغير، فهو صغير جداً وحساس جداً في أشهره الأولى، ويحتاج لعدة أشهر حتى يكبر ويتحمّل تقلّبات الجو والأمراض والأذى.