فلنصحّح الغاية أولا

فلنصحّح الغاية أولا
  • فلنصحّح الغاية أولا
1 صورة

أنا لا أنادي رسميّا بتحريم عمل المرأة المنفصل عن الرجال (بدون اختلاط)..



ولكنّي أنادي بتصحيح الهدف، وطريقة تربية أجيال النساء الجديدة، فهنّ ينشأن معتقدات أنّ البيت هو سجن الإماء، والعمل هو جنّة المبدعات!!



إنّ الأعمال النسائيّة (كالتمريض ورعاية الأطفال والمسنين وتعليم الفتيات... إلخ) لن تتوقّف النساء عن أدائها أبدا، وذلك لأنّ أي مجتمع ستظلّ به نساء مضطرّات للعمل:



فقيرات، يتيمات، مطلّقات، أرامل.. إلخ.



ولكنّ هذا يختلف عن أن تنشأ الطفلة وهدفها في الحياة هو أن تعمل.. مهما كانت الظروف والأسباب والنتائج!!



كما أني لا أعترض على العمل نفسه.. أنا أعترض على الصيغة الملعونة الحاليّة، التي تتطلّب أن تغادر المرأة بيتها يوميّا لمدّة تزيد على 8 ساعات، تاركة أطفالها للمجهول.. حتّى لو كان هذا المجهول روضة أطفال أو خادمة أو حتّى إحدى القريبات..



لماذا تعمل المرأة مربّية في حضانة أو مدرسة، بينما هناك امرأة أخرى تربّي أبناءها هي؟؟؟!!!



ثمّ إن معظم الوظائف النسائيّة نتجت أساسا عن عمل المرأة أو تعليمها إلزاميّا..



فلو مكثت كلّ امرأة في بيتها فلن نحتاج لحضانة أطفال..



ولو علّمت كلّ أمّ ابنتها القراءة والكتابة وساعدتها في حفظ القرآن، باستخدام الوسائط المتعدّدة وبرامج الكمبيوتر، فسيصبح بإمكان بناتنا أن تقرأ ما تريد في الكتب والجرائد والمجلات وعلى الإنترنت، مع متابعة البرامج الثقافية والفكريّة على الفضائيّات، وتصفّح الموسوعات على أسطوانات الكمبيوتر..



هذا مع إمكانيّة الاستعانة ببعض المثقفات في نطاق العائلة أو في مقابل أجر، لتعليم البنت في البيت ما صعب عليها.



إنّ هذا سيضمن ما يلي:



1-   لن نحتاج لمدرسات في نظام إلزامي عقيم.



2-   لن تبتعد الأمّ عن بيتها وأبنائها، ممّا يضمن تواصلها معهم وحسن تربيتها لهم..



3- لن نضيع عمر بناتنا في مراحل تعليميّة تلقينيّة طويلة عقيمة، توضع فيها في بيئات مجهولة مع مدرسات وطالبات ومناهج غير موثوق بها، وتشعر بالملل والإكراه والاختناق من تعلّم مناهج لا تريدها.. هذا مع ارتفاع سنّ زواجها إلى أن تنهي تعليمها..



4-   سنوفّر على الدول نقودا طائلة لا طائل منها.



وغير ذلك من المزايا التي يمكن أن نستنتجها، دون أيّ خسائر على الإطلاق.. فلقد تعلّمت الطفلة وتثقّفت بأفضل ممّا لو التحقت بالمدرسة.



أمّا المهن الطبّيّة التي يتذرّع البعض بها، حتّى لا تنكشف نساؤنا على الرجال، فللأسف الشديد، يحدث بها ما يلي:



1-  تهرب النساء من ممارسة الجراحة والتوليد، ويستسهلن العمل في طب الأطفال، ممّا يعني أنّ الرجال مضطرّون في معظم الأحيان للذهاب بنسائهنّ للأطباء الرجال!!!!!.. (للأسف الشديد: لا توجد امرأة في عائلتي بل وفي مدينتي كلّها لم تنكشف على طبيب.. رغم كلّ خزعبلات تحرير المرأة التي صدعونا بها طوال القرن الماضي!.. كلّ ما حدث هو تعرّي نسائنا على الموضة، واختلاطهنّ بالرجال في التعليم والعمل، مع استمرار ندرتهنّ في الوظائف التي تحفظ احتشام نسائنا!!!!!!!!)



2-    لا تثق النساء أنفسهنّ إلا بالرجال، ولا يأتمنّ على حياتهنّ إلا الأطباء الرجال!!



فكما نرى:



لا يوجد أيّ مبرّر مقنع لعمل المرأة..



إنّه فقط شكل حضاري عقيم نحتاج لتغييره!



من قال إنّنا مجبرون على هذه المنظومة الغربيّة الفاسدة؟؟؟!؟!؟!



إقرئي أيضا

تابعي أهم وآخر الأخبار على مجلة المراة