مسلسلات سوء الظنّ.. وسوء الفهم!!

مسلسلات سوء الظنّ.. وسوء الفهم!!
  • مسلسلات سوء الظنّ.. وسوء الفهم!!
1 صورة

اعتدت جدّا أنّ تسيء النساء فهمي، وأن يأوّلن كلماتي بعكس معناها..



وهذا شيء طبيعيّ، لأنّ الواضح أنّهن لا يقرأنها بعمق واستيعاب، فما إن تستفزّهنّ جملة في بداية كلامي، حتّى يطيش صوابهنّ، ولا يرين في باقي الكلمات إلا هجوما ضاريا!!



وفيما يلي إيضاح مدى سوء الفهم في كلمات "ريوووف":



1-  كنت أعني بكلامي عن التعليم، التعليم الإلزاميّ.. ذلك التعليم الغربيّ الذي أدخله (محمد على) باشا لمصر على الطريقة الفرنسيّة.. وهو نظام لعين بكلّ المقاييس، دمّر حرّيّة الأفراد، وأجبرهم على تعلّم ما يكرهونه، وبالتالي أدى لتقلّصِ الصفوة وهبوط مستوى العلم.. وإن لم يظهر ذلك جليّا، إلا منذ أن فتحت ثورة يوليو الباب على مصراعيه لكلّ من أراد أن يتعلّم، فتكدّس طلابُ التعليم وضاعت أهدافه وفسدت أجياله.



أمّا ما كان يحدث طوالَ التاريخ وفي كلّ العالم، فهو أن يكون هناك علماء ومريدون.. وللمريد مطلق الحرّيّة في اختيار الوقت والمكان والعلم والعالم الذي يناسبه.. هذا هو ما صنع الحضارة الإسلاميّة التي تتحدثين عنها!



2-    نفس هذا الكلام ينطبق على عمل المرأة:



يا أهل الله.. أنا لا أعترض على العمل نفسه.. أنا أعترض على الصيغة الملعونة الحاليّة، التي تتطلّب أن تغادر المرأة بيتها يوميّا لمدّة تزيد على 8 ساعات، تاركة أطفالها للمجهول.. حتّى لو كان هذا المجهول روضة أطفال أو خادمة أو حتّى إحدى القريبات..



وكلّ الأمثلة التي ذكرتِها أنتِ ستجدين المرأة فيها قابعة في بيتها.. فحتّى الخادمات كان معظمهنّ من الإماء وكن يخدمن في بيوتِ أسيادهنّ: بيوتهنّ!



والحالات الاستثنائيّة مثل الحروب، لا يمكن القياس عليها.. لم تكن هناك نساء وظيفتهن في الحياة مصاحبة الجيوش.. هذا عمل تطوّعيّ مؤّقت..



حتّى الصلاة.. أوضح الرسول r أنّ صلاة المرأة في حجرة منعزلة في بيتها أفضل من صلاتها في وسط الدار.. وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها في مسجد قومها.. وصلاتها في مسجد قومها أفضل من صلاتها في مسجد الرسول.. وصلاتها في مسجد الرسول أفضل من صلاتها في باقي المساجد..



وقال العلماء إن ستر المرأة العام هو مكوثها في بيتها، وسترها الخاص هو ملبسها المحتشم عند خروجها للضرورة.



أرجوووووكن... ابتعدن عن فلسفة الدين، وعن تحريفه عن مواضعه.. إن عمليّة القصّ واللصق هذه يمكنها أن تفضي إلى إحلال كلّ الفواحش!!!!



ولقد حرصت على الابتعاد عن الدين في نقاشاتي، خوفا من أن تعترض واحدة منكن على ثوابت دينيّة، ممّا يفضي بها للكفر!!



لهذا فضّلت أن أناقش بالمنطق أولا، لأوّضح لكن العيوب الدنيوية الجليّة في المنظومة اللعينة الحاليّة.



3-    نفس مسلسل تحريف كلامي يظهر في هذه الفقرة:



(تقول إنّ المرأة لها زوجها وإذا مات عنها فهناك دور لرعاية الأيامى والمطلقات.. ماذا تريد المرأة غير ذلك؟؟).



إن جملتي "ماذا تريد المرأة غير ذلك" وردت بعد توضيحي لكلّ الامتيازات التي كانت تحصل عليها المرأة قديما:



رعاية الأب... حفظ القرآن.. الاحتشام.. الزواج المبكّر... مؤسسات رعاية المطلقات والأيامى..



وهو ما افتقدته المرأة تماما في هذه الأيّام، وكسبت مكانه العنوسة وارتفاع سنّ الزواج والطلاق وفساد الأبناء وخصومة الزوج، وتحمّل أعباء العمل بجانب أعباء الأسرة!!



ولا أدري أين هي البيروقراطية والبرجوازيّة والشوفينيّة والماركسيّة والبراجماتيّة والفهلواتيّة في كلامي هذا!!!!!



4-  ولا أعتقد أنّ الأخت فاتنة ـ مثلا ـ تريد أن تعمل لتعول رجلا معاقا أو مريضا أو مدمن مخدرات أو سجينا أو مدينا.. فحينما يحدث هذا، فستملأ الدنيا ضجيجا وصياحا ونواحا على ميلة بختها!!



إنّ الأخت فاتنة وبنات جيلها يُردن العمل، لأنّ هناك من أقنعهنّ أنّ وجودهنّ في البيت يجعلهنّ جواري، وأنّ النقود هي طريقهنّ للتحرّر من سيطرة الرجال، لأنهم همجيّون قساة طغاة ظالمون غير مسئولين!!



5-  أمّا بالنسبة لموضوع السعودية ومصر وغيرهما، فأنا أعتبر أيّ دولة إسلاميّة وطني، وكلّ مسلم أخي، وكلّ مشكلة تواجهه مشكلتي، وعليّ رسالة نحو الجميع يجب أن أؤديها... إن جملتك خبيثة جدّا، فكـأنّها تقول من طرف خفيّ: اطلع برّه.. تكّلم عن نفسك... لا نريد غرباااء!!



6-  أمّا ما تعيشينه الآن في السعوديّة من أخلاق وتطبيق للشريعة، فلا أعتقد أنّه سيظلّ كذلك، إلا لو كان هناك رجال ونساء على درجة عالية من الوعي، يحاربون القوى الهدّامة التي تتربص بالمجتمع.. إنّك لن تنامي قريرة العين وتتركي كلّ شيء يسير على ما يرام!!



أعتقد أنّك فهمت الآن لماذا أتحدّث عن مصر في منتدى سعوديّ.. لقد سبقناكم إلى الهاوية.. وعليّ أن أحذرّكم قبل أن تلحقوا بنا.. هل أنا ملوم؟؟؟!!!



7-    ولم يعجبني في تعليقك كلّه إلا قولك:



(أستميحك عذرا.. أريد أن أسمعك صرخة نساء اليوم:



عودوا رجالاً لنعود إناثا ونقر بالبيوت).



إنّ هذا هو عين ما أطالب به، ولا أختلف معك في حرف فيه!



إقرئي أيضا

تابعي أهم وآخر الأخبار على مجلة المراة